المصالحة مع الأحياء: معرض رقمي للاحتفال بالتنوع البيولوجي

يتفق جميع الخبراء على أن أزمة المناخ تُمثل تحدي القرن الحادي والعشرين، وأننا في سباق مع الزمن. سباقٌ للحفاظ على بيئتنا الطبيعية بجمالها وتنوعها، وحماية أنظمتنا البيئية ومواردنا الطبيعية ونقلها إلى الأجيال القادمة. وبعيدًا عن الاتفاقيات السياسية والقانونية الضرورية لإعداد المستقبل، يتطلب التغيير تطورًا في العقليات، ونظرة مختلفة لمكانة الإنسان في الطبيعة.

يمكن أن يُحدث هذا التغيير في العقلية فنانون لديهم القدرة على تغيير نظرتنا إلى العالم، وينتجون رسائل عالمية. ونظرًا لتنامي مكانة التكنولوجيا الرقمية في النقاش الاجتماعي، ولأن الضمائر أصبحت تُشكل عبر الإنترنت أيضًا، فقد قررنا التركيز على هؤلاء الفنانين الرقميين الذين يتناولون موضوع الحياة والتنوع البيولوجي: فهم يُساهمون في نشوء وعي للتفكير في مصالحة البشرية مع ذاتها ومع الحياة، ويُمثلون، سواءً كان ذلك بحزم أم لا، شكلاً من أشكال الفن الملتزم بالبيئة، يُمكننا تسميته بالفن الأخضر.

ولهذا السبب قامت شبكة الثقافة من أجل القضايا بإنشاء معرض فني رقمي بدعم من اليونسكو.

تستكشف الأعمال المعروضة موضوع تصالح البشرية مع ذاتها ومع الأحياء، بهدف تساؤل جنسنا البشري حول ضرورة تغيير موقفنا تجاه أشكال الحياة الأخرى. تدعو هذه الأعمال البشر إلى لقاء مباشر مع الكائنات الحية، لتسليط الضوء على الترابط والتاريخ والمصير المشترك للأنواع، بالإضافة إلى الاهتمام الأكيد بالتعايش الذكي. سواءً من خلال التأمل التأملي في الأحياء، أو من خلال استعارة الحقائق والبيانات العلمية من علم الأحياء أو نظرية التطور، فإن التنوع البيولوجي هو جوهر هذا المعرض. كما تدعو الأعمال إلى تأمل شعري في تصالح الأنواع وتعايشها.